(المدرسة هي البيت الثاني للطفل) ربما لا يوجد أحد منا لم يسمع بهذه العبارة، وفعلياً، يجب ان تكون المدرسة هذا البيت لطلابها. انهم يمضون معظم اوقات ايامهم في المدرسة، ومعظم هذه الاوقات، يمضونها في الصفوف الدراسية، حيث وقتهم للاستراحة واللعب اقل من اوقات الدروس.
بمعنى آخر، يتعلم الطلاب المواد العلمية و المنهجية في حصص قد تتراوح مدتها بين 30-45 دقيقة (حسب نظم البلدان والمدارس)، في ما يركز الاساتذة على أعطاء واجباتهم العلمية والتعليمية في هذه المدة المحددة، دون ان يتمكنوا من الاهتمام برفاه الطلاب داخل الصفوف. وحسب الدراسات الخاصة بالتربية والاطفال، ان الاجواء والاماكن غير المريحة تتسبب بأبتعاد الاطفال عنها. حيث تتكون لدى الطلاب صورة سلبية عن المدرسة خصوصا الأصغر سنا، ويمكن ان تدفع هذه الاجواء بالطلاب الى التهرب من المدرسة وتركها والاكتفاء بالبقاء في البيت الاول.
اذن ما الحل؟ كيف يمكن لادارة المدرسة والمعلمين ان يجعلوا من المدرسة بيئة صديقة للاطفال تؤمن لهم الرفاه؟ هل من الممكن ان يقوم المعلم بتحويل صفه الى غرفة للتعليم وحيزا للترفيه في الوقت ذاته؟
في ما يلي بعض النصائح لتقوية الروابط بين الاساتذة و الطلاب و خلق بيئة صفية صديقة للطلاب.
1. تأمين مكان ثابت ومخصص لجلوس الطالب، ذلك يزيد من ثقة الطلاب فانهم يعرفون هنالك مقاعد مخصصة لهم أي لديهم منطقة أمنة مخصوصة لهم، ذلك هو أنجازهم الاول لهاذ اليوم الدراسي.
2. استقبال الاساتذة للطلاب: من المهم ان يقف الاساتذة في باب الصف قبل حضور الطلاب، و أن يتم أستقبال الطلاب بالمصافحة مع ذكر أسمائهم، ذلك يزيد من ثقة الطالب في الاساتذة، و يزيد من ثقة الطلاب في انفسهم. كما انهم يبدون يومهم ببداية سعيدة.
3. التخطيط لليوم: في بداية الصف الدراسي يجب أن يشارك الطلاب في التخطيط لليوم الدراسي و في أعداد قواعد الصف، لانه عندما يشارك الطلاب في التخطيط و أعداد القواعد ذلك يساعدهم أكثر على الاتزام و العمل بها، و تزيد من ثقتهم في قدراتهم.
4. من المحبب لتفادي أحراج الطلاب و التسبب لهم بقلق نفسي، يفضل أن لا يتم سؤال الطلاب بطريقة مفاجئة و محرجة, بل على الاساتذة أن يطرحوا السؤال و يعطوا مجال للتفكير , و كل طالب يكتب الجواب على ورقة و يتم رفع الورقة ليشاهد الاستاذ الجواب، و بعد ذالك يشرح الاساتذة الجواب الصحيح، فيعرف الطلاب الجواب و لا يتم أحراج الطلاب و يتم تكوين بيئة أمنة في الصف لتكون المشاركة مقبولة ولو كانت الاجابة غير صحيحة.
5. ليكون طرح الاسئلة بشكل يساعد الطلاب على التعبير, لتكن الاسئلة أكثر حول لماذا و كيف و ما رأي الطلاب حول الواقعة العلمية وهذا يساعد الطلاب على التعبير و يقلل من فرصة أن تكون الاجابة غلط بصورة قطعية.
6. على الاساتذة أن يساعدوا الطلاب للتعبير عن أفكارهم و رغباتهم من خلال الرسومات و اللوحات , و يتم تعليق اللوحات في الصفوص ذلك يعطي شعور بالراحة و الانجاز فيشعر الطالب بانه قد شارك في تجميل و تحسين الصف ذلك يزيد من شعور الانتماء للصف.
7. النشاطات الجماعية كالزراعة في حديقة المدرسة و تسمية النباتات بأسامي الطلاب تترك انطباع لدى الطلاب بان لهم جزء خاص في المدرسة وبانهم ينتمون للمدرسة.
8. من المهم أن يكون لدى الاساتذة بعض معلومات شخصية عن طلابهم كاسم الوالدين أو عدد الاخوة أو ماذا يحب الطلاب أن يفعلون بعد الدوام فهذة العلاقة تقوي الرابط بين الاساتذة و الطلاب.
9. من المحبب أن يرتب الاساتذة جدولهم ليكون لهم وقت لجلوس على أنفراد مع الطلاب على الاقل مرة في كل أسبوع, ليتم التحدث عن انجاز العلمي للطالب، المخاوف و التوقعات من جانب الطالب و الاستاذ.
10. في حال قيام الطلاب بتصرفات غير مقبولة فالعقوبة تكون عن طريق اعطاء وقت مستقطع أي لا يتم مشاركتهم في النشاطات الصفية لمدة دقائق، و يتم الجلوس بشكل منفرد مع الطالب/ة بعد أنتهاء اليوم المدرسي لمناقشة الموضوع.
ديانا كاكو