Home / Articles / Fast Of Nineveh – St Mar Aprem Atouraya

Fast Of Nineveh – St Mar Aprem Atouraya

من ضمن المكتبة الروحية التي ورثناها عن القديس مار افرام الآشوري، مختارات وكتابات روحية بنظرة روحية وثقافية وابعاد حتى شعبية وقومية عن صوم نينوى. في ما يلي سنورد بعض المختارات والمقاطع التي كتبها القديس مار افرام عن يونان “النبي” واهل نينوى والصوم والتوبة. سنبدأ من مرحلة ما بعد انتهاء صوم اهل نينوى وانقاذ المدينة من الفيضان القاتل من خلال الصوم والصلام، وتخصيص الملك الآشوري عناصر وضباط من الجيش الآشوري لمرافقة “يونان” حتى اورشليم وحتى ما كتبه القديس مار افرام بعين الروح:

-78 عندما اقترب يونان من حدود اورشليم ابلغ مرافقيه بأن يعودوا الى بلادهم.لقد فعل ذلك لأنه خشي أن يروا في أورشليم وثنية وجحوداً كبيراً. خاف ان يتعلّم التائبون وخائفو الله الجحود من اهل اورشليم فيعودوا الى ذبائح الاصنام. كان يخاف من تجدد الجرح الذي كان الله قد عالجه واوصاهم ان يعودوا الى نينوى. لكنهم لم يسمعوا له وقالوا: لا تبعدنا عنك ايها النبي، دعنا ندخل معك ارض اسرائيل ونتعلّم منها الفضائل والشرائع والأعمال الحسنة القويمة والأمثال والأقوال. دعنا ندخل ونشاهد الأرض التي لا تعرف الوثنية بل الإيمان والإستقامة. دعنا نتعرّف على الجذور الصالحة التي منها نبتّ. نتوسّل اليك ايها النبي، وكأجرة لنا، أن تسمح لنا بالدخول معك.
-79 كانوا يتفوهون بهذا الكلام ويونان رأسه الى الارض يفكر كيف يستطيع اقناعهم بالعودة. كان يخشى العبرانين كونهم اشراراً جاحدين لذلك طلب الموت لنفسه حتى يتحرر من هذا المأزق.
-80 اخذ النبي يتعلّل امامهم بعلل واهية ويقول: اليوم عيد كبير في بلادنا والغريب لا يستطيع ان يدخل. فأنتم وإن كنتم مؤمنين لا تستطيعون أن تدخلوا ذلك انكم غير مختونين. عودوا بسلام وفرح الى وطنكم والى الملك الذي ارسلكم وبعد انتهاء العيد يمكنكم ان تأتوا من جديد.
-81 حزنوا جدا لهذا الكلام وقبّلوه باكين وعادوا. وبعد أن ابتعد النبي رأوا في الموضع الذي كانوا فيه جبلاً عالياً وفكروا بالصعود اليه ليروا الأرضعن بعد. صعدوا الى قمة الجبل ومن هناك رأوا المنطقة كلها. وتعجبوا اذ شاهدوا اناسا يقدمون الذبائح للشياطين. كما شاهدوا التماثيل على المرتفعات والأصنام على الأبواب. يدخل الواحد منهم، ويقدّم السجود والاحترام للأصنام والآخر يقدّم خروفاً ويهرق دماً للشياطين. لقد شاهدوا هناك اشياء لا تصدّق. شاهدوا كل الألاعيب والفنون الشيطانية.
-82 اخذوا يقولون: ربّما نشاهد حلماً فنحن نرى اسرائيل كصدوم أهؤلاء هم احفاد ابراهيم حقاً؟ أم ان الشياطين تظهر لنا خيالات؟ هل هرب الجحود من بلدنا وجاء يستوطن ههنا؟ هل عادت الأصنام التي حطمناها الى هنا مقبولة محترمة؟ تلك الأصنام التي لم تأت من بلادنا فقط بل ومن اماكن اخرى لا نعرفها. في بلادنا لا نسجد للحية اما هنا فيسجدون للحيات. في بلادنا نريق دم الحيوانات اما هنا فيريقون دماء ابنائهم وبناتهم.
-83 وحيث ان الشعب الذي اقتبل ناموس الله على يد موسى يقيم الاصنام ويسجد لها فلنهرب اذا من هذا الشعب الشرير ولنبتعد عن اعمالهم الرديئة. فأرض اسرائيل التي سيحلّ بها الخراب لا أرض نينوى. تفوهوا بهذا الكلام وقفلوا عائدين الى وطنهم خائفين وهم يمجّدون الله.

الخلاصة:
-84 لنمجّد نحن ايضاً الله الذي بواسطة أهل نينوى قد منحنا نموذجاً للتوبة وعربوناً للخلاص. وكما خلص الله اهل نينوى بواسطة يونان هكذا يخلّص دائماً شعبه بواسطة ابنه الوحيد. ويدين الشعب الاسرائيلي التينة غير المثمرة التي تحجب الخلاص وثمار التوبة عن الأمم بأسم ربنا يسوع المسيح الذي له يليق المجد والقوّة مع ابيه وروحه القدّوس الآن وكل أوان الى دهر الداهرين. آمـــــين.

Check Also

الثعالب الصغار، المفسدة للكروم

ليس مهماً أن نعرف ضرر الثعالب الصغار التي تتسلل الى الكروم، لكن الاهم أن ندرك …

Leave a Reply

Your email address will not be published.