الاب سركون زومايا
عيد الميلاد المجيد هو ثاني الأعياد الكبرى وهو ينبوع النعم والبركات الخلاصية.
الكلمة الأزلي أخذت الجسد من مريم العذراء وابتهجت له الأرض ليمسح بنور النعمة ظلام الناموس . تمت النبوات وانجزت المواعيد الإلهية تجلت الحقيقة بيسوع المسيح .
الله لبس انسانيتنا التي كانت عالمة بنار الخطيئة والموت ليرفعها نحو السماء نحو كرسي الملكوت التي فيها قمة السعادة لأنها في حضور الله .
في هذا التجسد أعلنت محبة الله للإنسان فاطمأن جميع المنتظرين وفيه ساوت الارض السماء وشاركت السماء الأرض فسبّحت الجنود العلوية هاتفة (المجد لله في الاعالي وعلى الأرض السلام والناس المسرة لو 2 : 14) .
في ملئ الزمان أرسل الله ابنه مولوداً من امرأة ليكون لنا الخلاص بهذه الأخوة التي نلناها بهذا التجسد .
لقد رتبت الكنيسة الاحتفال بهذا العيد لتذكير بنيها بمحبة الله وتنازل ابنه الوحيد لخلاصهم .
هذه البشرى السارة تحقق للمؤمنين الرجاء بالحياة الجديدة من خلال الوحدة بيسوع المسيح وتكون بالافخارستيا التي فيها ننال النعم المجانية فليكون حضورنا دائماً للمشاركة الفعلية في القداس .
وبهذه المناسبة نقدم التبريكات والتهاني القلبية إلى غبطة المتروبوليط مار ميليس زيا وإلى قداسة البطريرك مار كيوركيس صليوا .
اعاده الله على شعبنا وأمتنا بالخير والبركة .
الختام مع صلاة طقسية :
نشكرك يا رب على فيض نعمتك إذ أهلتنا برحمتك الواسعة رغم كوننا خطأة ضعفاء لنخدم الأسرار المقدسة أسرار جسد مسيحك ودمه ونحن نلتمس منك العون والقوة أمين …..